تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : مسلسلات النصف الثاني الأفضل..  ولام شمسية الأكثر تميزاً
source icon

سبوت

.

مسلسلات النصف الثاني الأفضل..  ولام شمسية الأكثر تميزاً

كتب:سيد محمود

شهدت دراما النصف الثاني من رمضان 2025 تحولاً ملحوظًا نحو الأعمال الهادفة، وفقًا لتقييم نخبة من الإعلاميين والنقاد، الذين أكدوا أنها قدمت صورة أكثر نضجًا مقارنةً بأعمال النصف الأول، رغم بعض الاستثناءات المثيرة للجدل.

جدل "نصف الشعب اسمه محمد" وقيمة "لام شمسية"
أثار مسلسل "نصف الشعب اسمه محمد" ردود فعل متباينة، حيث تساءل الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عن الجهة التي منحت تصريحًا لعمل يُقدم شخصيات غير سوية تحت اسم "محمد"، مؤكدًا أن الحفاظ على الثوابت الدينية يستدعي تجنب استخدام الأسماء المقدسة في سياقات درامية مشبوهة.

في المقابل، أشاد الليثي بمسلسل "لام شمسية"، واصفًا إياه بـ "الصرخة التوعوية" التي جمعت بين العمق الدرامي والرسالة المجتمعية، قائلًا:
"قدم العمل حلولًا واقعية لقضايا كالتعليم وتمكين المرأة والعنف الأسري، بعيدًا عن الإثارة الزائفة، معتمدًا على شخصيات تعكس نبض الشارع المصري".

مسلسل واعٍ
تميز مسلسل "لام شمسية" بتناوله قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب هادئ ومؤثر، مسلطًا الضوء على موضوعات مثل التعليم، تمكين المرأة، الفجوة الطبقية، العنف الأسري، والمفاهيم المغلوطة عن التربية والعادات الاجتماعية.

لم يعتمد المسلسل على الإثارة الزائفة، بل اختار تقديم الواقع كما هو، بكل قسوته وأمله، مستندًا إلى شخصيات واقعية قريبة من حياة المشاهدين اليومية، ونجح العمل في تحليل الأزمات الاجتماعية، مع استعراض جذورها وأسبابها بدلًا من الاكتفاء بتقديمها كأحداث درامية عابرة، مما جعله يقدم رسائل غير مباشرة لحلول ممكنة تعتمد على منطق واقعي بعيد عن المثالية الزائفة.

كما أظهر المسلسل المرأة كشخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية، وقدم نماذج نسائية متنوعة تمثل الأم المكافحة والفتاة الطموحة، مع تسليط الضوء على أهمية التعليم والاستقلال المادي في تمكين المرأة وتحقيق ذاتها.

من الناحية الفنية، برع المخرج في توظيف الكادرات والإضاءة والموسيقى لخدمة الحالة الدرامية، حيث لم تكن المشاهد مجرد نقل للأحداث، بل كانت تعبيرًا بصريًا عن المشاعر والصراعات الداخلية للشخصيات، مما زاد من تأثير القصة، وجاء السيناريو بأسلوب عميق وبسيط في آن واحد، حيث بدت الحوارات طبيعية وغير مفتعلة، تعكس نبض الشارع وأفكار الطبقة الوسطى، مع لمسات إنسانية جعلت الشخصيات قريبة إلى وجدان الجمهور.

النصف الثاني "مُطهّر" للدراما
اعتبر الناقد أشرف غريب أن مسلسلات النصف الثاني مثلت محاولة جادة لتبييض صورة الدراما، منتقدًا أعمال النصف الأول مثل "فهد البطل" و"سيد الناس" لاعتمادها على عنف الشارع والإثارة الرخيصة، مشيدًا باختفاء ظاهرة محمد رمضان رغم غيابه عن الشاشة.

أشار غريب إلى أن أعمال النصف الثاني نموذجًا للتوجه نحو دراما مكثفة ومركزة تحمل رسائل ذات قيمة فكرية ومجتمعية، وتعيد بناء علاقة قوية بين الجمهور والأعمال الفنية، بحيث تتحول الدراما إلى وسيلة فعّالة للتغيير والإصلاح المجتمعي.

تحذيرات من التسطيح
من جهته، هاجم الناقد عصام زكريا بعض أعمال النصف الأول مثل "الكابتن" لأكرم حسني، شهادة معاملة أطفال" لـ محمد هنيدي، معتبرًا أنها لا ترقى لمستوى رمضان، مؤكدًا أن النجومية مسئولية، لكنه أشاد بمسلسلات مثل "80 باكو" و"قلبي مفتاحه" كدليل على أن "الدراما المصرية لا تزال قادرة على الإبهار".

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية